لبغداد

أرى لكِ طيفاً ينازعني

في كلِ صبيحةٍ ذهبية

فتمرين في مخيلتي

كالنسمةِ في ليلةٍ صيفية

تنفضين الغبارَ عني

و تحيين ما مات و اندثر فيَّ

تنيرين ظلام الليالي

في مدني البعيدة المنسية

و تعيدين الى اراضيي

مشاعر و أحاسيس كانت منفية

تسلبيني نار البعاد

و تذكريني بأحلامٍ وردية

تأخذيني في شجونٍ

الى سماوات الحرية

نطوف حول نجومها

كأن لنا اجنحةً خفية

فتمدين يديكِ بشوقٍ

تضعينها بين يديَّ

و تمسحين دموع الحنين التي

فاضت بها مقلتيَّ

ثم ترحلين

و تتركيني لآلامٍ سجية

آلامٌ أضيع بها

و تضيع نجومٌ أزلية

فكل نجوم الليالي

في أفلاكها سوية

الا ليلُ العاشق.....؟

نجومه دوما شقية

........................

لا تتركيني.....لا.....

فلستِ أنانية...

تذكريني ...

فعشقكِ أحلى ما بات فيَّ

و أغلى ما ضمَّ صدري

و احلى ما رأتهُ عينيَِّ

و كفاكِ ندباً ...

فلستُ أنا ..
من يلومُ بلا بغية

انما عتابٌ ....

و في الحب العتابُ مزية

فلا تحزني فأنتِ

في ثنايا الفؤاد مخفية

دوماً على لساني

و أسمك غدا اغنيّة

أنتِ مدينتي و بيتي

انتِ وطني و اهليَّ

انت كل ما ملكت

أنتِ يا بغداد لست منسية

كلُ الصباحاتِ
تشرقُ بشمسٍ ..
اعتادالكون عليها
الا صباحي ..
تََََشرقُ و تغربُ
بشمسينِ على وجنتيها

عدد الرسائل : 1034 تاريخ التسجيل : 06/10/2007

عاشت اديك على الكلمات الرائعة بارك الله ببيك