كـ الحلم بلا إستئذان يدخلونَ دنياكَ... وهم كل التّوقع... والحُضور
تدهشهم بأبوابك المشرعة في وُجوهم.. كأرضٍ جدباءَ تنتظر ُالغيث وكلها شوق
يدخلون .... ويجلسونَ في صدر الدار... الداخل.. يصيرون الرفقة
يحتلون فيك حيزا لن يمتلئ إلا بهم... ويدونهم تُمحي مساحاته.. ولا يسكنها الغيابُ.
وتسعدُ بهم أيّما سعادة....
يظلّون فيكَ .. وتظنُّ أنكَ فيهم
فتبدأ اللعبةُ القتلُ
.
.
فى موعدِ لقاءهم وكلكَ لهفةٌ.... يغيبون
وفى غير مواعيدهم حيثُ الأماني بعودتهم... صدفةً يظلّون يقرعون على الجرسِ ويذهبون
تركضُ أنت تسبقكَ الأشواق
لتجد (اللا شئ)...فقط ظلال على آخر المنحنى قبل الإلتفاف... تذكار أنهم كانو هنا..
يتعبك قرع الجرس....من آن لآخر..... كما الوقوف على الباب لا هم بالداخل ولا هم بالخارج
ويمتهنون الوقوف بعيدا يراقبونك
وأنت تتلفت يميناً ويساراً تترقبهم
لا يقدمون على أيّ خطوة تتوقعها
ويوقعون كل ما أهديتهم أياه من حضور ...
يمحونه بخطاويهم الغياب
يستمتعون بفكرة إختبار دواخلنا تجاههم ببعض الغياب
يوقدون نيران شوق متقدة مسبقاً ....
وحريق على حريق
يُبلغنا الإطفاء...
من قالَ أن كثافةَ الحُضور تُصيب بـ الملل
هناكَ من همْ معنَا ونشتاقهم
وهناك من همْ ملء العين...أقرب للقلب
بل أن البعد يقتل فينا أجمل الأشياء!!...